"تلبية لدعوة كريمة من أخيه صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وبناءا على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية بزيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية يوم الأحد 24ربيع الأول 1440هجرية الموافق 02 جمبر2018.
وجاءت هذه الزيارة في إطار علاقات الأخوة الراسخة بين البلدين والروابط التاريخية بين شعبيهما الشقيقين وعكست عزمهما المشترك على تعميق وترسيخ التعاون بينهما في كافة المجالات.
وخلال هذه الزيارة قام فخامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بعقد جلسة مباحثات رسمية تناولت تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستوى العربي والإقليمي والدولي واتسمت هذه المحادثات بتطابق وجهات النظر للقضايا التي تطرق إليها النقاش.
وأبدى صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ارتياحهما الكبير لعمق علاقات الأخوة والصداقة القائمة بين الشعبين الشقيقين وجددا التزامها بالعمل الدؤوب على تطويرها وتعزيزها بهدف تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وتجسيدا لذلك فقد تم توقيع جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات حيوية ومنها المستشفى الكبير الذي أعلن عنه قبل قليل بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وكذلك ترميم مسجد الملك فيصل رحمه الله.
كما شملت المباحثات بين الجانبين عددا من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأكد الجانبان على دعمهما الراسخ للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وفيما يتصل بالشأن اليمني أكد الجانبان على دعمهما لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقا لقرار مجلس الأمن 2216 الصادر 2015 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومهرجان الحوار الوطني اليمني الشامل كما أكدا على حرصهما على وحدة واستقرار وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية.
و جدد صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز إدانة الجمهورية الإسلامية الموريتانية لأي تهديد لأمن المملكة العربية السعودية وإدانة الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشديدة للتهديدات والهجمات الباليستية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية .
كما ثمن فخامته باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني والمحافظة على أمن واستقرار المنطقة والممرات المائية الدولية فيها.
كما تناول الجانبان الأوضاع في سوريا وليبيا وأكد الجانبان على دعمهما لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية وحرص الجانبين على سلامة ووحدة الأراضي السورية والليبية وتعزيز كلما من شأنه أن يؤمن استقرار الأمن فيهما.
كما جددا تمسكهما بالوقوف بحزم في وجه كل السياسات الرامية إلى تقويض الأمن والاستقرار وإثارة النعرات الدينية والطائفية.
وجدد الجانب الموريتاني استنكاره لحملة الادعاءات المغرضة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية الشقيقة مثمنا الدور الريادي الذي تقوم به خدمة للعرب والمسلمين ودعما لاستتباب الأمن والسلام في العالم.
وجدد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ثقته وثقة الشعب الموريتاني بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود في قيادة المملكة إلى المزيد من الازدهار والنمو والتقدم وفي التعاطي بحكمة وحزم وبصيرة مع مقتضيات المرحلة.
ونوه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية بالمكانة الريادية التي أصبحت تتبوؤها موريتانيا في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من تقدم وأمن وتنمية الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجهود الكبيرة من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الساحل .
وجدد سموه شكره وتقديره لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والحكومة والشعب الموريتانيين على ما حظي به والوفد المرافق له من حفاوة استقبال وكرم ضيافة وقدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع دعوة باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وباسمه شخصيا لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لزيارة المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب وقبل فخامة رئيس الجمهورية تلبية الدعوة الكريمة على أن يتم تحديد موعدها لاحقا بالطرق الدبلوماسية.